الأحد، 10 يونيو 2012

أدب .. أحمد مطر : الغريب

التفت العروس بجسدها العذري باسمة


والحلم كل الحلم فستان جديد

صرخوا في مكبرات الصوت يقولون

انتخبونا ، سنسكنكم مسكن تعرفونه

سنضمن لكم ربما قطعة من أرضكم

لقمة من فمنا لقوتكم

عتب عليكم ألا ترضون

هل تفضلون الموت كالاسقين

ونعدكم

ومن نفس القبور لكم قبورا

وهاتف الصمت الطريق

هاتف العمال في عودة الطوفان متعبا

بعد اناشيد الاحمال وحلم البيت الرفيق

هاتفهم من جوفه

من هسيس غريق وغريق

وقال : ماذا انتم فاعلون ؟

قلنا بصمت يعتريه الصوت : ليس معنا مايكفي لعرس ابنتنا

فالضعف يكبل الأنوار ان رقصت ذات ليل

ونحن صغار لم نقوى الا على الحطب ، والحجر

فجين انهار الحطب ... تشتت الغضب بقلب الحجر فبكى ولان وتقطر بلون احمر ، بلون البراكين

وما لان لنا يوما التاريخ العتيق



وليس معنا ما يكفي لفستان جديد

لحرية عارية جائعة صوتها يخفت

في الميدان المهجور والحلم الرقيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق